تفجر الوضع في عمران والطرفان يتبادلان الاتهامات بخروق الاتفاق “تفاصيل”

يمنات
انفجرت الاوضاع في محافظة عمران امس بين طرفي الصراع؛ عقب انهيار اتفاقية لوقف اطلاق النار وفشل لجنة الوساطة الرئاسية في تنفيذ بنود الاتفاق الذي رعته وزارة الدفاع.
و نقلت يومية “الأولى” عن مصادر محلية ان معارك ومواجهات عنيفة اندلعت مساء امس الاول بين مسلحي الحوثي من جهة ، وقوات اللواء 310 وموالين له من حزب الاصلاح من جهة اخرى، نتيجة استمرار الخروقات والاستحداثات، وحشد المسلحين في المواقع والنقاط وسط المدينة وضواحيها.
و اشارت الى اندلاع قتال في مديرية عيال سريح ومناطق اخرى، كما تعرضت قرى بني ميمون والزبير وعمد والحجلة ومنطقة سحب وبيت الضلعي في عمران، وبيت نعم وقرية جربان والجايف في مديرية همدان، للقصف بالكاتيوشا والدبابات من عدة مواقع.
و تحدثت المصادر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، فيما اشتدت المواجهات في منطقة السلاطة وسحب وبني ميمون ومحيط جبل ضين الذي تتمركز فيه قوات اللواء 310 ومسلحو الاصلاح.
واوضحت ان منازل تعرضت لدمار نتيجة سقوط القذائف، مشيرة الى ان عشرات الاسر التي نزحت من مناطق الصراع لم تتمكن من عودة الحرب بين الطرفين.
وقالت المصادر ان وحدات الشرطة العسكرية انسحبت من المواقع التي تمركزت فيها، وعقب عملية الانسحاب دارت معارك عنيفة بين الطرفين في تلك النقاط؛ في السلاطة و سحب ومداخل المدينة موضحة ان الطرق والمداخل المؤدية الى مدينة عمران اغلقت مساء امس.
وكشفت ان المحافظ الجديد محمد صالح شملان ، لازال خارج عمران ، ولم يتمكن من دخول المدينة والالتقاء بطرفي الصراع، والعمل على حل المشاكل وتهدئة الاوضاع والتوتر والعمل على معالجة قضايا المحافظة حسب قولها.
كما نقلت “الأولى” عن مصادر قبلية موالية للحوثيين، ان القصف “استهدف منازل المواطنين حيث تعرضت لقصف عنيف بالكاتيوشا والدبابات والمدافع من جبل ضين الذي تتمركز فيه قوات القشيبي.
و أشارت المصادر الى سقوط 14 قتيلا ، بينهم امرأتان وطفلان وجرح العشرات، مضيفة ن الوضع مأساوي وان منازل تعرضت لأضرار كبيرة وان الاهالي في تلك المناطق يحاولون اسعاف المصابين ونقلهم الى المستشفيات الا انهم لم يتمكنوا بسبب استمرار الضرب بالأسلحة الثقيلة.
و أفادت المصادر ب” سقوط قذيفتا كاتيوشا على احد المنازل قرية الجايف بمديرية همدان مساء امس اسفرت عن مقتل 6 وعدد من الجرحى من الاهالي، كما سقطت قذائف دبابات على الخط العام بالقرب من سوق سحب مركز مديرية عيال سريح، واستهدفت سيارة تابعة لإحدى الاسر اثناء نزوحها من المنطقة حسب قول المصدر.
وفي ذات السياق صعدت جماعة الحوثي امس من خطابها الاعلامي ردا على اتهامات الاطراف المناوئة لها بخرق الهدنة.
و نشرت الجماعة بيانات عدة احتوت على جداول توثيقية لما قالت انها خروقات ارتكبتها قوات اللواء 310 ومسلحو الاصلاح .
و بحسب هذه البيانات والمتعلقة بخروقات امس قالت جماعة الحوثي ان “المسلحين زحفوا عند الساعة ال10 صباحا ، من الجايف الاسفل الى جبال بني الزبير، وقد ساندتهم دبابات اثناء الزحف واستمر الزحف حوالي ساعتين ، وبعد انكسار الزحف قاموا بضرب القرى بالهاونات.
و تابع البيان ان مقاتلي اللواء ومعاونيه، قاموا عند الساعة ال12 ظهر امس بالزحف تحت جبل ضين من غرب باتجاه التباب امام بني ميمون استمر الزحف حوالي ساعة ايضا ساندتهم دبابات .
و افاد بيان الحوثيين بمقتل الطفل محمد فايز عبدالله الشاجع، (8سنوات) واصابة والده فايز (30عاما)، و قصف منطقة عمد بدبابة من موقع ضين الساعة ال11 صباحا.
وكان المجلس السياسي ل”الحوثيين” اعتبر وقائع امس “خرقا فاضحا للاتفاق الاخير يضاف الى جملة من الاستحداثات اليومية”.
و دعا المجلس في بيان له ابناء القوات المسلحة والامن الى التنبه لهذه المؤامرة ورفضها وعدم الانجرار لما تريده عناصر الاجرام والبغي لتحقيق نفوذها ومشاريعها الخاصة، حد قوله.